موضوع: الرجل الحالم بالقصة والصور الأحد نوفمبر 02, 2008 8:57 am
هذه مجموعة جديدة من الصور نشرتها الأسبوعية البريطانية "News of The World" للأمريكي توماس بيتي الرجل الحامل الذي يستعد لوضع مولود في غضون أربعة أسابيع في حادثة فريدة أذهلت العالم بقدر ما أصابت الكثيرين بالتقزز والغثيان .
في نظر القانون السيد بيتي رجل يعيش مع زوجته نانسي بيتي في مدينة أوريغون ، لكنه في الواقع لا يزال يحتفظ بأعضائه الأنثوية برغم إجرائه قبل ثمانية سنوات عملية جراحية كبيرة للتخلص من ثدييه ولا تزال آثار العملية الجراحية واضحة المعالم ، ثم بدأ بعدها مباشرة بتعاطي حقنات الهرمون الرجالي " تاستوستيرون " التي ساعدت جسده في أخذ هيئة رجالية ، و من ذلك نمو شعر الذقن والشارب ...
و يقول توماس انه كان عليه وقف استعمال الحقنات بعدما قرر الحمل الذي تمَّ بطريقة طبيعية و في البيت أيضا ! و كتب توماس لمجلة " أدفوكات " شهر آذار الفارط يقول : " التعقيم ليس شرطا للقيام بعمليات تغيير الجنس و لهذا قررت التخلص من الثديين و أخذت علاجا بحقن تاستوستيرون غير أنني احتفظت بحقوقي " الإنتاجية النسائية " . و بحسب ما نقلته جريدة " الصن " قبل نحو ثلاثة أشهر فإن توماس سبق له و أن حمل من قبل و لم تنجح العملية ثم قرر الحمل ثانية بعدما عجزت زوجته عن الإنجاب بسبب مرض أصابها أدى إلى استئصال رحمها كلية و فقدانها للجنين في الأسابيع الأولى من الحمل ، و من هنا يقول الزوجان بدأ التفكير جدية في قيام " الزوج " توماس بلعب دور نانسي في الإنجاب و الاحتفاظ بالمولود .
لكن وعلى غير ما كان متوقعا حتى بالنسبة لتوماس و زوجته فإن قصة الحمل لم تجد لها صدى إيجابيا لدى الرأي العام الأمريكي ولا البريطاني على الإطلاق ، فضلا عن غياب كلي لدعم الجمعيات الحقوقية التي تدافع عن الحريات الفردية ، بل على العكس لم يجد الزوجان حتى دعم الوسط العائلي لهما و اعتُبر حمل السيد بيتي خطوة مجنونة و غير مدروسة . و قد نقلت وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية التي تفاعلت مع القضية تصريحات كثيرة لعدد كبير من أصدقاء و أفراد عائلة بيتي يعبرون فيها عن استغرابهم و دهشتهم للقرار " غير الطبيعي " .
و يذكر توماس بنفسه أنه عندما فقد جنينه الأول قال له شقيقه " أحمد الله أنك فقدت الجنين لأنه لا أحد كان يعلم أي وحش كنت ستلد . " و يضيف توماس أنه زار المستشفى عدة مرات غير أن الأطباء كانوا ينفضون من حوله عند معرفتهم للحقيقة يرفضون فحصه لأسباب دينية ، و فعلت الممرضات نفس الشيء، و من قبلت منهن بإجراء فحوصات عليه رفضن مناداته باسم توماس و معاملته كرجل أو الاعتراف بنانسي كزوجة له ، و يشير أيضا إلى أن موظفات الاستقبال كن يحدقن فيه ثم يضحكن في كل مرة يرونه مع زوجته داخلين المستشفى .
و الأسوأ من ذلك يقول " توماس " لم أجد أي دعم أو مساندة من طرف عائلتي و تصوروا أن معظم أفراد عائلة نانسي لم يعرفوا حقيقة أنني " متحول جنسيا " إلا بعد نشر القصة عبر وسائل الإعلام العالمية ، و مع ذلك خلص إلى القول أن ابنته عندما تولد سيكون هو الأب و أن نانسي ستكون هي الأم ، مع أنه لم يتحدث عن المعاملة التي ستكون في انتظاره لدى دخوله غرفة العمليات حيث لا يزال الكثير من الأطباء و الجراحين الأمريكيين يرفضون حتى الاقتراب منه .